عرض عالمي جديد للفيلم بعد مهرجان كان السينمائي
يُعرض الفيلم المصري (عائشة لا تستطيع الطيران) ضمن فعاليات مهرجان ديربان السينمائي الدولي في جنوب أفريقيا، والذي يُقام خلال الفترة من 17 إلى 27 يوليو 2025. ويأتي هذا العرض استكمالًا لمسيرة الفيلم الناجحة التي بدأت من مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78، حيث حصل على إشادة نقدية واسعة ضمن قسم (نظرة ما)، وهو من أبرز الأقسام الرسمية بالمهرجان.
إنجاز مصري في قسم (نظرة ما) بمهرجان كان
يمثل اختيار فيلم (عائشة لا تستطيع الطيران) لقسم (نظرة ما) بمهرجان كان إنجازًا مهمًا للسينما المصرية، حيث يُعد أول فيلم مصري يُشارك في هذا القسم منذ فيلم (اشتباك) للمخرج محمد دياب عام 2016. ويؤكد هذا النجاح عودة قوية للسينما المصرية إلى الساحة الدولية من خلال أعمال مستقلة ذات جودة فنية عالية وإنتاج دولي مشترك.
قصة الفيلم: واقع مرير وأحلام مُحطمة
تدور أحداث الفيلم حول عائشة، شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا، تعيش في أحد أحياء وسط القاهرة وتعمل في مجال الرعاية الصحية. تواجه عائشة توترات متصاعدة بين المهاجرين الأفارقة والعصابات المحلية، وتجد نفسها وسط علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، بينما تضغط عليها إحدى العصابات لإبرام صفقة غير أخلاقية مقابل حمايتها في منزل جديد تعمل فيه.
بين الخوف والضياع، تحاول عائشة التمسك بأحلامها في وجه واقع مضطرب، وتجد نفسها تسير نحو طريق مسدود، مما يعكس صراع الإنسان المهاجر في بيئة قاسية.
طاقم عمل مميز وإنتاج دولي مشترك
يتميز الفيلم بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب، أبرزهم:
- بوليانا سيمون في دور البطولة
- مغني الراب المصري زياد ظاظا
- عماد غنيم
- ممدوح صالح
كما شارك في صناعة الفيلم:
- محمد ممدوح (مونتاج)
- مصطفى الكاشف (مدير التصوير)، الذي سبق له التعاون مع المخرج مراد في فيلم (عيسى)
- نيرة الدهشوري (تصميم الأزياء)
- مصطفى شعبان (هندسة صوت)
- إيمان العلبي (ديكور)
ويُعد الفيلم إنتاجًا مشتركًا بين عدة دول: مصر، فرنسا، ألمانيا، تونس، السعودية، قطر، السودان، ما يعكس طابع التعاون العربي والدولي لدعم السينما المستقلة.
فيلم (عائشة لا تستطيع الطيران) في طريقه نحو العالمية
بفضل السرد القوي، والعناصر الفنية المتكاملة، والتفاعل الإيجابي من النقاد والجمهور، يواصل (عائشة لا تستطيع الطيران) حصد النجاح في المهرجانات الدولية، ليُثبت أن السينما المصرية قادرة على الوصول للعالمية من خلال قصص إنسانية تعبّر عن واقع اجتماعي معقد، وتجارب شخصية صادقة.
